الجهاز المركزى للتنظيم و الاداره
قواعد بناء الشخصية القيادية

المصدر: - جريدة الأهرام

التاريخ: - 29-02-2016

اتساقا مع دور الدولة بالاهتمام بالشباب والمبادرات الشبابية للقيادة، شارك فيها طلاب بعض الجامعات من مختلف التخصصات على مدار 10 أيام فى ورشة عمل للتدريب على استشارات الموارد البشرية وبناء الشخصية القيادية فى برلين، وذلك تحت إشراف د.آيــــة ماهــــر أستاذ الموارد البشرية بمعاونة المعيدة منى مصطفى ومشاركة بعض الأساتذة الألمان.

وقد تحدث أستاذ الإدارة الدولية د.فلورين بيكر فى الجلسة الافتتاحية للورشة عن بعض المقومات المطلوبة للشخصية القيادية والمهارات التنافسية التى كانت سببا فى نجاح العظماء فى العالم ومن خلال بعض تجارب حياتيه ناجحة، ونصح الطلاب بضرورة تفهمهم لثقافات الشعوب المختلفة لمواكبة التنافسية المطلوبة الآن فى سوق العمل فى ظل عولمة الوظائف، وشملت ورشة العمل زيارة طلاب الجامعة للمنظمة العالمية للشفافية حيث استمعوا لعرض الخبراء الدوليين فى كيفية تصدى الدول المتقدمة للفساد الإدارى، بالإضافة إلى زيارات لأهم المعالم التاريخية والثقافية فى برلين. ولأن الهدف من ورشة العمل هو بناء الشخصية القيادية للشباب توضح د. آية أن سمات الشخصية القيادية بما تشمله من الثقة بالنفس وتحدى الفشل، والتحفيز الذاتى والتفكير الإيجابى والتحلى بقيم العمل من الانضباط والأمانة، أصبحت سمات ضرورية لتنافسية الأفراد لسوق العمل فى جميع التخصصات، ولذلك جاء تركيز الورشة على الجانب العملى أكثر، وهو تدريب طلاب الجامعة من مختلف التخصصات العلمية على استشارات إدارة الموارد البشرية وذلك لاكتشاف نقاط الضعف فى النظم الخاصة بالعاملين، وكيفية وضع نظام متكامل للموارد البشرية فى مؤسساتهم، حيث أصبح ذلك ضرورة فى مختلف التخصصات باعتباره البناء اللازم لتحديث الإدارة وضبط النظام الداخلى للعاملين فى أى مؤسسة، وأيضا لاستقبال التشريعات الجديدة بالدولة مثل قانون الخدمة المدنية الجديد.

كما شملت الورشة أساليب علمية ومناقشات وعروض الطلاب لحالات واقعية عبر الأفلام التسجيلية لبعض مشاكل القيادات مع مرؤسيهم وكيفية تحليل المشكلة والتسلسل المنطقى للحلول، بالإضافة إلى عرض ومناقشة بعض المهارات المطلوبة فى العمل مثل إدارة ضغوط العمل، الذكاء الاجتماعى للتواصل مع الآخرين، أساليب تحدى الفشل..

وأشارت إلى أن شبابنا به من الصفات الجميلة ما يؤهله بالفعل لأن يكون فى أعلى المراتب عالميا وهذا ما يميزه عن شباب العالم، وكان ذلك واضحا فى بعض النماذج الناجحة من شبابنا المصرى فى برلين، لأن لديه من الإصرار على النجاح والذكاء الاجتماعى الفطرى بحكم تكوين الشخصية المصرية وما بها من مرونة فى التعامل ودماثة الخلق وخفة الدم، وهذه كلها صفات الشخصية القيادية والتنافسية فى العمل، ولكن ينقصه إزالة الكثير من العقابات لديه من الروتين والبيروقراطية لكى يستطيع أن يحقق مشروعاته الصغيرة بدون عناء ولهث وراء المسئولين وموظفى الدولة، وتخفض أغلب النفقات الخدمية لهم بالدولة، وتنقصه أيضا فرص العمل المناسبة لدراسته وخبراته بأجر مناسب للمعيشة، وبث الوعى المجتمعى للأسر لتسهيل متطلبات ونفقات الزواج للشباب حتى يستطيع أن يتزوج ويحقق ذاته فشبابنا هو عماد ثروتنا البشرية.




من اين تفضل الحصول على خدمات الجهاز ؟